يعتبر الشيخ علاء سرور الحوشبي، رئيس حلف قبائل الحواشب وشيخ مشائخها، رمزًا بارزًا للصمود والإرادة لدى أبناء قبائل الحواشب. كرّس جهوده لتوحيد صفوف أبناء الحواشب، والعمل على حماية ممتلكاتهم وضمان سيادتهم وكرامتهم. إن تعابيره الثابتة وإصراره على عدم الاستسلام تعكس روح الجماعة والإرادة القوية التي يتمتع بها المجتمع الحوشبي.
تاريخ سلطنة الحواشب له دلالة عميقة على الهوية والانتماء، حيث كانت سلطنة الحواشب في الماضي دولة مستقلة ذات سيادة، معترف بها دوليًا. ولها علمها الخاص إلا أنه بعد الاستقلال، واجهت البلاد مؤامرات من بعض أصحاب القرار أدت إلى تجزئة الأراضي وتشتيت الشعب، الأمر الذي كان له أثر سلبي على الهوية الحواشبية. في هذا السياق، برز الشيخ علاء سرور كمناضل يسعى لاستعادة الهوية الحواشبية والحفاظ على حقوق أبناء الحواشب وهو ما جعله قائدًا حقيقيًا في أوقات الأزمات.
تحت قيادته، تجلى النضال من أجل حقوق الحواشب في العديد من الأحداث والمواقف، حيث تبنى الشيخ علاء سرور فكرة توحيد الصف الحوشبي وتقديم الدعم اللازم لتعزيز هوية القبيلة. من خلال جهوده السياسية والاجتماعية، واجه تحديات عديدة بشجاعة، حيث سعَى لتحقيق حقوق أبناء الحواشب على المنابر السياسية، وثابتة على الارض داعيًا إلى إعادة الاعتبار لمكانتهم وحقوقهم كمواطنين.
يمكن اعتبار الشيخ علاء سرور رائدًا في مجال المقاومة، حيث تضافرت جهوده مع مقاومة أبناء الحواشب ضد الظلم والتهميش. لم يعد النضال مقتصرًا على استعادة الحقوق والممتلكات فحسب، بل تطور أيضًا ليشمل الاعتراف بحقوق الحواشب كاملة بحدودها المعروفة للجميع قبل تحزئتها وتشتيت شعبها من قبل صناع القرار تسعى قيادته إلى تعزيز الوعي السياسي لدى أبناء الحواشب، مما يبرز أهمية تمثيلهم في الهياكل السياسية للدولة وضمان حقوقهم.
يستمر النضال الذي تمثله قيادة الشيخ علاء سرور كدافع لتحقيق وحدة جهود أبناء الحواشب لاستعادة سيادتهم. إن تفانيه في خدمة قضيته يعكس الدور المهم الذي يلعبه في تاريخ القبائل الحواشبية المعاصر. ومع تطلعاته المستقبلية، فإن الاعتراف الكامل بحقوق الحواشب وحضورهم الفاعل على الساحة السياسية يعد خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل مشرق للبلاد.
ومع ذلك، يجب أن نتناول موضوع التمثيل السياسي لأبناء الحواشب بشيء من الجدية، حيث أنهم لم يحصلوا على تمثيل كافٍ في المراكز السياسية الرئيسية بعد الاستقلال، مما أفضى إلى التهميش والإقصاء. أسباب هذا التهميش متعددة، ولكن تصلب العنصرية والتمييز الاجتماعي في صميمها.
في الخلاصة، فإن العمل على تغيير حالة التهميش وإعطاء أبناء الحواشب حقوقهم الكاملة كمواطنين ومنتجين في بناء الدولة يصبح ضرورة ملحة. يجب أن تتعاون الحكومة والمجتمع معًا لتعزيز التنوع والشمولية في الحكم، مما يحقق الفرص المتساوية لجميع الأفراد. ويتعين على القادة السياسيين الإسراع في تمثيل الحواشب بشكل عادل.