منذ قيام دولة الجنوب العربي ظل علم الجنوب رمزًا للوطنية والإرادة الحرة رغم المحاولات المستمرة لطمس هويته وإلغائه من المشهد السياسي أنه راية الوطن لم تكن مجرد قطعة قماش ترفرف في الهواء، بل كان وما زال راية حملها الأحرار في ساحات النضال، ورفعها المقاتلون بشموخ أمام آلة القمع والاستبداد تأكيدًا على أن الحق لا يسقط بالتقادم وأن الهوية الجنوبية ليست قابلة للمحو مهما حاول المستبدون طمسها.
وفي تاريخ الشعوب تبقى الرايات الوطنية شاهدًا على مسيرة النضال و علم الجنوب ليس استثناءً، إذ واجه حربًا شرسة من القوى اليمنية التي سعت إلى إذابة الهوية الجنوبية ضمن مشاريع سياسيتها الاحتلالية .
ولكن بفضل الإرادة الشعبية ظل مرفوعًا في القلوب قبل الميادين، وفي ضمير الأحرار قبل أن يرفرف فوق الجبال والساحات.
إن رفع علم الجنوب لم يكون مجرد فعل رمزي بل تحديًا علنيا للأنظمة القمعية من قوات الاحتلال اليمني التي حاولت فرض واقع مخالف لإرادة الشعب الجنوبي حيث المقاتلون والناشطون والجماهير الجنوبية يرفعونه في كل مناسبة، مشددين على أنه رمز دولة وهوية لا تقبل المساومة عليها.
لقد حاول المستبدون من الاحتلال اليمني بكل وسائل القمع والترهيب إزالة هذا الرمز الوطني الجنوبي ولكن إرادة أبناء الجنوب كانت أقوى من كل قرارات الاستبداد فبقي العلم مرتفعًا في القرى والمدن وعلى أسوار المؤسسات الحكومية وفي ساحات النضال، مؤكدًا أن الجنوب ليس صفحة قابلة للطي، بل تاريخًا ممتدًا لن يمحوه أي غزو سياسي أو فكري.
نقول للاحتلال اليمني أن إرادة الشعوب لا تقهر، ورفع العلم الجنوبي رغم عن أنف المستبدين كان ولا يزال رسالة واضحة بأن هوية الجنوب راسخة لا يمكن طمسها مهما حاولتم أيها الطغاة.
سيظل علم الجنوب شاهدًا على نضال الأحرار وتضحيات المقاتلين ولن يكون مجرد ذكرى بل عهد متجدد في الاستمرار نحو استعادة الدولة الجنوبية ، فهو ليس مجرد رمز تاريخي بل هوية شعب وراية الكفاح من أجل الاستقلال والسيادة.
وختاماً نقول لأولئك المستبدين الذين يحاولوا طمس الراية الجنوبية ، نقول لهم لقد خسرتم المعركة، فالشعوب لا تُقهر، والرايات الوطنية لا تُسقط، بل تظل خفاقة حتى تنتصر إرادة الأحرار.