طلب الرئيس الفلبينى، فرديناند ماركوس جونيور، من جميع وزراء حكومته تقديم استقالاتهم، فى خطوة وصفها مكتبه، اليوم الخميس، بأنها "إعادة هيكلة جريئة" ستمكنه من إصلاح حكومته بما يلبى توقعات الشعب بشكل أفضل.
ويأتي هذا التوجيه الشامل بعد أكثر من أسبوع من انتخابات التجديد النصفي، التي جاءت "مخيبة للآمال" للرئيس الحالي؛ إذ فشل ماركوس في تأمين اكتساح مقاعد مجلس الشيوخ لحلفائه، مما يشير إلى انقسام المشهد التشريعي مع دخول النصف الثاني من ولايته الوحيدة التي تستمر لست سنوات. وفي مقابل ذلك، تفوق أداء المرشحين المتحالفين مع نائبته السابقة، سارة دوتيرتي.
وقال ماركوس، في بيان صادر عن مكتب الاتصالات الرئاسية، اليوم الخميس: "الأمر لا يتعلق بالشخصيات، بل يتعلق بالأداء والتوافق".
وأضاف الرئيس -حسبما نقلت قناة "إيه بي إس- سي بي إن" التلفزيونية المحلية- "سيتم تكريم أولئك الذين قدموا أداءً جيدًا ويواصلون تقديمه، لكن لا يمكننا أن نتحمل التهاون".
وقال ماركوس "لقد قال الشعب كلمته، وهو يتوقع نتائج - لا سياسة ولا أعذارًا. نحن نسمعهم، وسنتخذ إجراءات".
وواجه ماركوس انخفاضًا حادًا في التأييد الشعبي، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "بولس آسيا" في مارس، حيث لم يوافق على أدائه سوى 25% من الفلبينيين، بانخفاض عن 42% سابقًا.
وفي تناقض صارخ، حظيت دوتيرتي -نجلة الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي - بنسبة تأييد أعلى بكثير بلغت 59%.