نظّمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، اليوم الخميس، ندوة سياسية بعنوان "الذكرى الـ31 لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية: نحو انطلاقة جديدة لفك الارتباط النهائي واستعادة دولة الجنوب العربي"، وذلك ضمن خطتها الهادفة إلى تعزيز الوعي السياسي والوطني في الوسط الجامعي، واستحضار المحطات التاريخية التي شكّلت منعطفًا في مسار النضال الجنوبي.
في مستهل الندوة، تحدث الدكتور يسلم بالليل، رئيس الهيئة التنفيذية للمنسقية بالجامعة، عن الأهمية التاريخية لذكرى فك الارتباط عام 1994م، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الهوية الوطنية للجنوبيين.
وأكّد في كلمته على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، معربًا عن أهمية تعزيز دور المنسقية كمنصة لنشر الوعي وربط القيادة السياسية بالمجتمع الأكاديمي.
من جانبها، قدمت الأستاذة هناء محسن الدهولي، رئيسة فريق عمل المرأة بالهيئة التنفيذية بالمنسقية، محاضرة ناقشت فيها التطورات السياسية والقانونية المرتبطة بفك الارتباط، مستعرضةً السياق التاريخي للأحداث التي أعقبت حرب صيف 1994م. كما تطرقت إلى التحولات المحلية والدولية الراهنة، معتبرةً أن الظروف الحالية تُتيح فرصًا جديدةً لتعزيز الحوار حول المستقبل السياسي للجنوب. وأشارت إلى مشاركة المرأة الجنوبية الفاعلة في مختلف مراحل النضال السلمي، داعيةً إلى تمكينها في مواقع صنع القرار.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من أكاديميين وطلاب وممثلي فعاليات مجتمعية، حيث ناقش الحاضرون أبرز المحاور المطروحة، وطرحوا تساؤلات حول السبل الكفيلة بدعم المشروع الوطني الجنوبي وفق آليات سلمية وحقوقية.
وفي الختام، أشاد المشاركون بدور منسقية الجامعة في تنظيم الفعالية، معربين عن أملهم في تكرار مثل هذه اللقاءات لتعميق النقاش حول القضايا الوطنية، وترسيخ مفاهيم المواطنة لدى الأجيال الجديدة.