في خطوةٍ استفزازيةٍ جديدة، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية ليلة أمس الجمعة، على إشعال الإطارات وإطلاق الأعيرة النارية والألعاب النارية بكثافةٍ على امتداد حدود الضالع، متذرعةً بما يسمى "عيد الغدير"، في محاولةٍ مكشوفةٍ لفرض طقوسها الطائفية على أرض المعركة.
إنّ هذا التصرف الأرعن ليس مجرد احتفال، بل هو رسالةٌ ناريةٌ تحمل في طياتها نوايا عدائية، واختبارٌ واضحٌ لجاهزية القوات المرابطة على خطوط التماس. فالمليشيات التي تتخذ من المناسبات الدينية غطاءً لتحركاتها العسكرية، لا تتوقف عن استغلال كل فرصةٍ لإشعال فتيل الفوضى وإرباك المشهد الأمني.
نهيب بجميع الأبطال في جبهات الضالع برفع درجات الحيطة والحذر إلى أقصى المستويات، وعدم التعامل مع هذه التحركات كتصرفات عابرة، فالتاريخ يشهد أن مثل هذه الاستعراضات غالبًا ما تكون مقدمةً لعملٍ عدائيٍ غادر.
إنّ صمت المليشيات عن إصدار أي تعليقٍ رسميٍ حول هذه التصرفات، يقابله صمتٌ آخر حتى اللحظة، لكن الحقيقة واضحةٌ لكل ذي بصيرة: الحوثي لا يحتفل، بل يختبر، ويستعد، ويتحين الفرص. فكونوا على أهبة الاستعداد، فالمعركة لم تكن يومًا إلا معركة وعيٍ وصمودٍ وإدراكٍ لحجم الخطر المحدق.