في تصعيد غير مسبوق، أعلنت أندية محافظة المهرة، اليوم، تعليق كافة أشكال التعاون والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، على خلفية ما وصفته بـ"القرارات الجائرة" الصادرة عن لجنة الاستئناف بالاتحاد، والتي حرمت ناديي الجزع وشباب سيحوت من حق التأهل، رغم كونهما بطلَي تجمعات أمانة العاصمة وشبوة، وبما يتوافق مع اللوائح والوثائق الرسمية المعتمدة.
وأكدت الأندية، في بيان شديد اللهجة، رفضها القاطع للقرار الصادر، معتبرة إياه امتداداً لنهج إقصائي ممنهج طال أندية المهرة مراراً، بدءاً بحرمان نادي فرتك من التأهل في الموسم الماضي، وحتى تكرار ما وصفته بـ"الظلم الممنهج" هذا العام، في قرارات لا تمتّ للواقع الرياضي أو روح المنافسة الشريفة بأي صلة.
وأضاف البيان أن الأندية المهرية لن تلتزم الصمت إزاء هذا الاستهداف، معلنة البدء باتخاذ إجراءات قانونية للطعن في القرار أمام القضاء اليمني المختص، إلى جانب إعداد ملف متكامل لتقديمه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتضمن ما وصفته بالمخالفات الجسيمة التي ارتكبتها لجنة الاستئناف.
كما حمّلت الأندية وزارة الشباب والرياضة مسؤولية مباشرة، مؤكدة أن صمتها إزاء هذه الانحرافات يضعها في موقف المساءلة، ويقوّض هيبتها وصلاحياتها كجهة إشرافية يفترض بها حماية العدالة الرياضية في البلاد.
وشدد البيان على أن هذه اللحظة تشكّل نقطة تحوّل في موقف رياضيي المهرة، داعياً إلى وحدة صف شاملة في مواجهة التجاوزات، ومؤكداً أن كرامة أندية المهرة وحقوقها المشروعة "ليست مجالاً للمساومة"، وأن أي تجاهل قادم سيُقابل بخطوات تصعيدية أكبر على المستويات القانونية والتنظيمية والإعلامية.
وفي ختام البيان، وجهت الأندية رسالة واضحة: "حقوقنا خط أحمر، ولن نقبل بأقل من إنصاف كامل وعادل… وإن لم تُراجع هذه القرارات، فكل الخيارات ستكون مفتوحة".
