نعى العميد محسن عبدالله الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، وفاة الشيخ العلامة والداعية السلفي البارز، ربيع بن هادي المدخلي، الذي وافته المنية ليلة الخميس في المدينة المنورة، بالمملكة العربية السعودية، بعد حياة علمية حافلة بالعطاء والدعوة إلى منهج أهل السنة والجماعة.

وجاء في بيان النعي:-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقّينا في قوات الحزام الأمني نبأ وفاة العلّامة المجاهد في ميدان الفكر والبيان، والداعية السلفي الراسخ، الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، رحمه الله تعالى رحمةً واسعة، والذي وافاه الأجل ليلة الخميس 15 محرم 1447هـ الموافق 9 يوليو 2025م في طيبة الطيبة، المدينة النبوية.

وباسمنا قيادةً وأفرادًا، نتقدّم بخالص التعازي والمواساة إلى الأمة الإسلامية جمعاء، وإلى طلابه ومحبيه، وإلى أهل السنة قاطبة في هذا المصاب الجلل.

لقد كان الشيخ ربيع، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا، صخرةً صلبةً في وجه الفتن، وجدارًا منيعًا أمام الفكر الضال والجماعات المنحرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي طالما وقف أمامها بعلمه وبيانه وحكمته، كاشفًا زيفها، محذرًا من خطرها، ناصحًا الشباب بلزوم السنة والرجوع إلى العلماء الربانيين.

لقد فقدت الأمة أحد رجالاتها الكبار، وفقدت السلفية أحد أعلامها الثابتين، وفقدت الساحة الدعوية عقلًا راشدًا ولسانًا ناصحًا وقلبًا مشفقًا. وإننا في قوات الحزام الأمني، نُدرك جيدًا قيمة العلماء الربانيين أمثال الشيخ ربيع، الذين أسهموا بعلمهم ومواقفهم في تحصين العقول، ودعم الاستقرار، وتعزيز الولاء للقيادة الشرعية في وجه المشروع الإيراني الكهنوتي المتمثل في مليشيا الحوثي وأمثالها.

نم قرير العين يا شيخنا… فقد أديت الأمانة، وبلغت الرسالة، وذببت عن السنة، وثبّت الله بك قلوبًا كادت أن تزيغ.

نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلحقه بالأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يُخلف الأمة في مصابها بخير.

إنا لله وإنا إليه راجعون