بعودة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي تتجدد الآمال وتنبض القلوب بترانيم الحلم الذي طالما وننتظره بفارق الصبر .
مقام الرئيس عيدروس في كيان كل جنوبي حر لايضاهيه مقام ، وقد عرفناه الشامخ الذي لا ينحني إلا لله وامر الوطن ومطالب الشعب المعاهد بالمضي خلفه كيفما كانت التحديات وقوة المؤامرات التي تحاك ليل ونهار لعرقلة خطوات الوصول للهدف المنشود والمتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة .
كلما غاب رئيسنا ونبراسنا عن الأنظار ، ظل هاجس نضاله وعنفوان شهامته وعزته مغروسة في القلوب الشاغرة والتواقة للعودة المتوجه بتهاليل النصر التي تضهر على هامة الرمز الجنوبي المبجل من الوهلة الاولى لهبوط طائرته واستغلاله لسلم النزول .
نزلت سهلاً وحللت أهلا بين اهلك وناسك ايها الرئيس القائد عيدروس واستبشر شعبك بعودتك في ظل وضع مأساوي يعيشه شعبك المقاوم رغم الجوع والفقر وضعف الخدمات ، وكما عهدناك وفيا وصادقا تجاه الوطن والمواطن الجنوبي ، فاليوم ليس مثل الأمس الذي تم فيه القبول بالشراكة التي أعيت شعبك واهلكت الحرث والنسل جراء تطاول شركاء السوء وحينما تولوا على مقام صنع القرار على أرض الجنوب ليعيثوا الخروب والدمار لمقومات شعبك ويجعلوا منه تابع منهك .
رئيسنا وعزيزنا مانراه اليوم من الذين اويتموهم وهم اذلاء يهيمون بلاوطن ، لايرضى به عزيز وصديق وقد أصبحت نارهم تكوي أجساد أهل الأرض آلتي اوتهم من دون رحمة ولا شفقة بفعل تمكينهم من المكان الذي لايجوز للدخيل الاستيلاء عليه واستخدامه سوط يجلد به الشعب المضيف في بادرة ليس لها من مثيل على وجه الارض .
كل المبررات تسقط أمام الحالة المزرية التي وصل إليها شعب الجنوب الأبي ، قد يكون التحمل في بعض المنغصات ، لكن أن يصل حال الشعب إلى مرحلة المجاعة والحثالات من بقايا شرعية معاشيق ينعمون ويتلذذون بتعذيب شعب الجنوب فذلك أمر جلل ، وفض الشراكة وإعادة القرار المحيي للنفوس لأهله واجب وطني لاجدال فيه طالما وصل الحال إلى المنحدر الخطير والمهلك ، ومثل هكذا من اخبار فقد وصلت إلى مسامع قيادة التحالف العربي ومجالس الأوصياء على القضية الجنوبية ولايمكنهم التقاض عن حال الشعب الجنوبي المنهك جراء سياسية الدخيل المفروض من قبلهم ، علما بأنه لم يستطع أن يعود إلى أرضه المغتصبة جراء تخاذله وفضل الفرصة آلتي اتيحت له وهي في غير محلها ولا يرضى بها عقل ولا دين ، وبأن يظل معزز مكرم على أرض غيره وأرضه سائبة لمن تولاها .
سيادة الرئيس عيدروس السيطرة على القرار الجنوبي بعد كلما جرى لشعبك خيار لامفر منه ، وبعد الجور الظالم الذي لحق بالطفل الذي عجز والده عن شراء قصعة الحليب والعامل الذي أصبح راتبه لايكفي لعشرة أيام مصروف لمن يعيل ، مابالك بالمريض الذي أصبح ذهابه إلى المستشفى مشقة لامثيل لها طالما وأهله لايستطيعون التكفل بعلاجه .
أملنا من هذه العودة تغيير دراماتيكي يقلب الموازين على المتسلطين على رقاب الشعب ، وتحسين المعيشة وحسن الاختيار للقيادات المخلصة للوطن والمواطن .