نحن النساء ذوات الإعاقة نعيش في صراع يومي لا يراه الكثيرون. صراع يبدأ من أبسط الحقوق التي تسلب منا قبل أن نحلم بأي إنجاز. في مجتمع يسوده الفكر النمطي. حيث تصبح حياتنا تحدياً مستمراً للبقاء ليس فقط على المستوى الجسدي بل النفسي والاجتماعي كذلك .
فلا يخفى على أحد أن المرأة في مجتمعاتنا تواجه تحديات متعددة .لكن أن تكون امرأة من ذوي الإعاقة فهذا يعني أنها الحلقة الأضعف في سلسلة طويلة من التمييز و الإقصاء. والتحديات تبدأ من التعليم مروراً بسوق العمل وصولاً إلى المشاركة في صنع القرار.
فالمرأة ذات الإعاقة تحرم من حقها في التعليم أو العمل وتقصي بنظرة و يختصر كيانها في إعاقة لا تعكس قدراتها ولا تطلعاتها.
تلك النظرات تضاعف الألم وتبني جداراً من العزلة يصعب كسره.
فنحن النساء المعاقات لا نطلب الشفقة بل العدالة.
لا نبحث عن الاستثناء بل عن المساواة.
ونريد أن نعامل كبشر كاملين.وان يكون لدينا الحق في أن نحلم ونعيش على الواقع
فالقوة ليست في الجسد بل في الإرادة ونحن نملك من الإرادة ما يكفي لتغيير هذا العالم إن منحنا الفرصة.
وهاهي دعوة نوجهها لكل مسؤول وصاحب قرار و كل فرد في هذا المجتمع فحواها (دعونا نهدم الصور النمطية ونبني واقعاً يتسع للجميع)