اختتمت اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن فعاليات مسابقة "أمير الشعراء" التي نظمت برعاية وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 64 شاعراً وشاعرة من مختلف المحافظات والمناطق اليمنية المحررة، في تظاهرة أدبية أعادت للشعر حضوره البهي، وللمنصة بريقها الغائب.
وتوج الشاعر أمين محمد شايف الكلدي بحمل بيرق الشعر بعد أن حاز إعجاب لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، فيما جاء في المركز الثاني الشاعر عدنان سالم بن مهنا المري، وحل ثالثاً الشاعر علي صالح حيدرة المحوري، يليه في المركز الرابع الشاعر طلال بلخير نصيب العولقي، بينما نال المركز الخامس الشاعر منير زين بن عباد المشألي، ليكتمل بذلك مشهد التتويج الذي اتسم بالاحتفاء والاعتزاز بما قدمه الشعراء من إبداع طوال أيام المنافسة.
وانطلقت المسابقة في الأول من يوليو الماضي، وسط أجواء شعرية حماسية شهدت تنوعاً في المدارس والأساليب، حيث تنافس المشاركون على مدى أسابيع في تقديم قصائد عبرت عن قيم الجمال، ورسائل المحبة، والدعوة إلى السلام والتسامح، ضمن برنامج تفاعلي جذب اهتمام الجمهور، الذي أبدى تفاعلاً كبيراً وحرصاً على متابعة تفاصيل كل حلقة.
وامتدت أصداء الحدث إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثير من المتابعين عن امتنانهم لدولة الإمارات، لما تقدمه من دعم مستمر للمشهد الثقافي والفني في اليمن، ولحرصها على إعادة إحياء الفعاليات الأدبية التي توقفت بفعل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدين أن هذه الرعاية تعكس روح الشراكة الثقافية والإنسانية التي تربط الإمارات باليمن.
وتأتي هذه النسخة من المسابقة في عدن لتؤكد أن الكلمة قادرة على جمع الأرواح، وبث الحياة في الشوارع التي أرهقها الصمت، وأن الشعر حين ينشد للسلام، فإنه لا يحتاج سوى قلوب تسمعه، وأذن تصغي للجمال.