يعتبر دعم المجتمع الدولي والإقليمي ضروريًا لتحقيق الاستقرار والأمان في منطقة الجنوب العربي، حيث يعيش الشعب الجنوبي في سعيه لاستعادة دولته وتحقيق التنمية. في هذا السياق، أكد رئيس حزب الخضر الجنوبي الأستاذ علي حسن سيف محمد على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساندة هذه الجهود، مشددًا على ضرورة أن يدرك العالم أهمية دعم الشعب الجنوبي في مسعاه لاستعادة هويته الوطنية وبناء دولته المستقلة.
أيًا كان، فإن الأهداف الرئيسية لإعادة بناء دولة الجنوب العربي تتجاوز حدود هذا السعي. فحماية طرق الملاحة الدولية وتعزيز المصالح المشتركة بين الشعب الجنوبي وشركائه الدوليين تعتبر من الأولويات. يُظهر التاريخ أن الاستقرار في المنطقة يعتمد بشكل كبير على تحقيق الأمن وحماية الممرات البحرية التي تُعد شرايين الحياة للاقتصاد العالمي. ومن هنا، يُظهر التعاون بين الدول ضرورة مشتركة يعكس بدوره المصالح المتبادلة.
تتجلى أهمية الدولة في تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب. إذ يُعتبر دعم جهود شعب الجنوب في هذين المجالين شرطًا أساسيًا للحفاظ على النظام والسلام في المنطقة. فبدون وجود دولة فعّالة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية، سيظل الجنوب العربي عرضة لتهديدات داخلية وخارجية قد تُعطل مساعي الاستقرار.
ومع ذلك، يجب أن تُحترم إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره. فالضغط لفرض حلول غير مشروعة أو مفروضة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة الانقسامات الداخلية. يجب أن يكون الشعب الجنوبي هو من يقرر مصيره ويتولى زمام الأمور، أي أن تحترم جهودهم وتوجهاتهم في السعي لاستعادة دولتهم.
إن تحقيق السلام والاستقرار يعد من الأولويات ليس فقط للجنوب العربي ولكن للعالم أجمع. فالعالم اليوم يواجه تحديات عديدة في ظل الفوضى وعدم الاستقرار، وأي تهاون في دعم جهود هؤلاء الناس قد يؤدي إلى تفشي الصراعات والتوترات التي لن تقتصر على المنطقة لوحدها. ولهذا، يجب توحيد الجهود لدعم الشعب الجنوبي في سعيهم لتحقيق حلمهم في الحرية والاستقلال.
في الختام، يظهر أن هناك حاجة ملحة من المجتمع الدولي والإقليمي لاستمرار الدعم ومساندة جهود الشعب الجنوبي في إعادة بناء دولتهم المستقلة والديمقراطية. إن تمكين الشعوب من تقرير مصيرها وعيشها بسلام وحرية يُعدّ الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. ودعونا نكون يدًا واحدة لدعم الشعب الجنوبي في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.