غزة تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصاعدًا في الغضب الشعبي تجاه قيادة حركة حماس في الخارج، مع استمرار الحرب التي خلّفت مجاعة ودمارًا واسعًا في أرجاء القطاع.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة نقص الغذاء والدواء والماء، وسط دمار البنية التحتية، في حين تتعرض قيادة الحركة لانتقادات حادة بسبب ما يعتبره الشارع "فجوة كبيرة" بينها وبين معاناة الناس اليومية.
أهالي غزة يؤكدون أن حياتهم أصبحت محصورة بين البحث عن الخبز والماء والخوف من الغارات، بينما يقيم قادة حماس في الخارج في ظروف مريحة نسبيًا، يتنقلون بين العواصم ويعقدون المؤتمرات، بعيدًا عن تفاصيل المأساة.
أحد المواطنين قال لوسائل إعلام محلية: "نحن نبحث عن لقمة العيش، وهم يتحدثون من فنادق خمس نجوم عن الصمود. كيف يفهمون ما نعيشه؟"
ويرى محللون أن الحركة تستغل صور الدمار كأداة دعائية لكسب التأييد الدولي، بدلًا من الدفع نحو وقف الحرب. ويؤكد المحلل السياسي الدكتور سامر الخطيب أن "القيادة الحقيقية تُقاس بمدى قربها من الناس، لا بقدرتها على إلقاء الشعارات".
في المقابل، تتزايد الدعوات داخل غزة إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل، باعتباره الأولوية القصوى لإنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدم، وسط تشكيك متنامٍ في جدوى خطاب "المقاومة" إذا ظلّ منفصلًا عن واقع المدنيين.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار الهوة بين قيادة الخارج وسكان الداخل قد يفقد الحركة جزءًا كبيرًا من مصداقيتها، ويفتح الباب أمام البحث عن بدائل سياسية جديدة.