أطلق نشطاء جنوبيون مقيمون في بريطانيا دعوة للتظاهر أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت للمطالبة بالاعتراف بعودة دولة الجنوب يوم العشرين من هذا الشهر الجاري. تأتي هذه الدعوة استكمالاً للدور الذي لعبته الجالية الجنوبية في إنجلترا لمناصرة قضيتها العادلة التي اختطفها الشمال طوال الخمسة وثلاثين عامًا الماضية، والتي ذاق فيها الشعب الجنوبي مرّ العذاب على يد الثنائي علي عبد الله صالح وعبد المجيد الزنداني، أي المؤتمرين والإخوان المسلمين، قبل أن يكمل الحوثي أضلاع المثلث ليستكمل مسيرة مصادرة حرية شعب كامل ومقدراته وثرواته.
إن هذه الدعوة هي دعوة مستحقة. وحسب بعض المصادر، يُقدر عدد الجالية اليمنية في بريطانيا بحوالي 70‑80 ألفًا، ويُعتقد أن أغلبيتها من الجنوب العربي، بحكم أن وطنهم كان ضمن مستعمرات التاج البريطاني التي دامت 129 عامًا. والمطلوب من هذه الجالية أن تقف وقفة رجل واحد يوم العشرين من هذا الشهر الجاري للضغط على الحكومة البريطانية لإعادة استقلال وطنهم عبر الاعتراف بعودة دولتهم. وأي جنوبي يتأخر عن تلبية هذا النداء الوطني، إذا لم يكن لديه ظرف قاهر يمنعه من المشاركة في هذا النداء، فهو ليس جنوبيًا ولا يمثل الجالية الجنوبية ولا الجنوب وشعبه، ولا هو منهم.
فهل سنرى على الأقل عشرين إلى ثلاثين ألف جنوبي يقفون أمام 10 داونينغ ستريت في 20 من هذا الشهر الجاري؟ هذا ما نأمله...