بعثت قيادة العمليات المشتركة ومحور الضالع برقية عزاء ومواساة عبر متحدثها الرسمي فؤاد قائد جُباري، في وفاة الشيخ المناضل صالح فاضل العمري، أحد أبرز رموز النضال والمقاومة في منطقة حجر – الضالع، والذي وافته المنية ظهر اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني والمواقف الصلبة في ميادين الشرف والدفاع عن قضية الوطن الجنوبي،
وجاء في نص البيان: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقينا نبأ وفاة الشيخ المناضل صالح فاضل العمري، قرية النوبة – حجر الضالع، الذي اتقل إلى جوار ربه ظهر هذا اليوم، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والنضال الوطني الصادق.
لقد كان الفقيد من الرعيل الأول للمناضلين في منطقة حجر، ومن أوائل المدافعين عن قضية وطننا الجنوبي، حيث التحق مبكرًا في الخدمة الوطنية بسلك حرس الحدود قبل الوحدة المشؤومة، وواصل مسيرته النضالية بعدها بانضمامه المبكر إلى الحركات التحررية وثورة الحراك الجنوبي، حاملًا راية المقاومة والبندقية، إلى جانب رفيق دربه القائد البطل خالد مسعد علي، فكان مثالاً للمناضل الصلب الذي لا يلين.
شارك بفعالية في معارك الدفاع عن الجنوب خلال حروب 1994 و 2015 و 2019 ضد قوى الشمال الغازية، إلى جانب اسهامه في التحشيد الشعبي، وتأمين المداخل والمخارج، وترتيب النقاط؛ فاصبح من أبرز أعمدة الصمود في منطقته ومحافظة الضالع عمومًا.
علاوة على نضاله العسكري والسياسي، كان الشيخ صالح فاضل العمري وجهًا اجتماعيًا بارزًا، يتمتع بتقدير واسع واحترام كبير من مختلف فئات المجتمع ، لما امتاز به من حكمة وحنكة في حل النزاعات ومعالجة الإشكالات بين الناس؛ فكان بحق صمام أمان ومرجعية أهلية ذات حضور مميز ومكانة رفيعة.
لقد أفنى الشيخ المناضل صالح فاضل العمري حياته في خدمة وطنه الجنوبي وقضيته العادلة، مجسدًا أصدق معاني الإخلاص والتفاني، ولم يدخر جهدًا في الذود عن الأرض والعرض.
وقد بذل كل ذلك في سبيل وطنه وشعبه، دون أن يتقاضى أي مقابل: لا راتبًا منتظمًا، ولا شكلًا من أشكال الضمان الاجتماعي يذكر، محتسبًا جهده ونضاله في سبيل الله، ووطنه الجنوبي، مؤمنًا بعدالة قضيته، وصادقًا في ولائه وانتمائه.
إن رحيل هذا القامة الوطنية والاجتماعية الكبيرة، يعد خسارة فادحة ليس لأسرته الكريمة فحسب، بل لوطنه وشعبه عمومًا، وهو ما يجعل من حجم الفقد وألم الغياب أشد وأعمق.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة إلى أنفسنا أولًا وكل رفقاء درب النضال والكفاح، وإلى آل العمري كافة في الضالع ويافع، وإلى شقيقه القائد محمد فاضل العمري، وإلى أولاده الكرام جمعيًا، وجميع أهله وذويه، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
قيادة العمليات المشتركة والمحور: عنهم المتحدث الرسمي/ فؤاد قائد جُباري" #المركز_الإعلامي_لمحور_الضالع