تم تغيير رئيس مجلس الوزراء بعد تقديم بن مبارك استقالته الإجبارية وأداء سالم بن بريك اليمين الدستوري أمام رشاد العليمي كرئيس جديد لوزراء ماتسمى حكومة الشرعية ، رغم ذلك التغيير مازالت العاصمة الجنوبية عدن تعيش في ظلام دامس وفي صيف شديد الحر ، كان على الأقل ومن بعد التغيير يحاولون تغذية كهرباء العاصمة عدن بالوقود حتى يلتمس الناس تحسنا ولو بسيطا في تعديل ساعات تشغيل الكهرباء مقارنة بساعات الأنطفاء استبشارا بتعيين رئيس وزراء جديد مثل ما يفعلون في كل مرة .
على الرغم من الضعف والسلبية التي لايختلف عليها أثنان في أداء بن مبارك لمنصب رئيس الحكومة وعدم استغلاله ذلك المنصب في إصلاح خدمات العاصمة عدن وخاصة الكهرباء ، وبرغم أنه لم يكن يوما مع قضية الجنوب التحررية ، إلا أننا وفي الوقت نفسه نحذر من استغلال رشاد العليمي مبررات إصلاح الخدمات في العاصمة عدن لضرب خصومه السياسيين التي قد تمتد إلى سياسيي الانتقالي الذين لديهم مناصب حكومية أو كيان الانتقالي نفسه الشريك في الرئاسة والحكومة .
فمثل ما استغلت القوى اليمنية في ماتسمى الشرعية اليمنية تعطيل الخدمات وارتفاع الأسعار في الجنوب من أجل أنهاء قضية الجنوب التحررية بتحميل الانتقالي تبعات ذلك التدهور كذبا وزيفا ، بعد فشلهم في تحقيق ذلك قد يستغل العليمي اليوم إصلاح الخدمات كأسباب ومبررات لضرب القضية الجنوبية نفسها بتحميل الانتقالي الجنوبي أنه هو العقبة أمام الرئاسة والحكومة في توجهم نحو إصلاح الخدمات في العاصمة الجنوبية عدن .
عشمنا كبير في قيادة الانتقالي الجنوبي الأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي أن لايمرروا تصريح رشاد العليمي الذي به وعد في إصلاح خدمات العاصمة عدن بعد إقالة بن مبارك مرور الكرام ، حتى لايتخذ منها شماعة لضرب خصومه السياسيين وتمرير مشاريع مصالحه في نهب ثروات الجنوب بطرق ملتوية وفاسدة .
عادل العبيدي