رشاد العليمي هو العدو الأول للقضية الجنوبية التحررية ، وقيادة الجنوب لم تتفق مع العليمي أن يكون حل القضية الجنوبية حسب ما جاء في خطابه ، فلماذا كل تلك التأويلات والتغريدات والمنشورات التي تحاول أن تعترض مسيرة النضال الجنوبي نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة ؟ التي خلالها قدمت التضحيات تلو التضحيات حتى وصل الجنوب إلى ماهو عليه اليوم من سيطرة عسكرية وأمنية على الأرض ، ومن تأسيس كيان سياسي نضالي يمثل قضية الجنوب التحررية داخليا وخارجيا هو كيان المجلس الانتقالي الجنوبي .
رشاد العليمي ليس هو المخول بحل قضية الجنوب التحررية حتى يدبنا اليأس مما قال في خطابه بمناسبة ماتسمى ذكرى الوحدة اليمنية ، شعب الجنوب لن يسمح أن تكون قضية الجنوب مرهونة بأي يد آخرى ، ولا بأي دولة آخرى ، ولا بأي تسويات أو اتفاقيات مهما كانت قوة فرضها تحاول تستنقص من تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة .
قضية الجنوب التحررية ستبقى بيد شعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي ، وباستمرار قوة القبض عليها في تلك اليد فقط ستكون قوة حضورها في أي مفاوضات إقليمية أو دولية قادمة ، وستكون أيضا هي القوة بإذن التي ستفرض استعادة دولة الجنوب المستقلة على الأرض في الوقت المناسب ، كما تم فرض قضية الجنوب التحررية بقوة في مرحلة النضال السلمي الشعبي الجنوبي ومرحلة النضال العسكري .
العليمي وهو مشرد في الخارج لم يخجل في خطابه من تصوير الأوضاع أنه يعيش الجمهورية بأمنها واستقرارها ، ويوعد بتوفير الخدمات وحل كافة الأزمات الاقتصادية ، وأنه في طريقه إلى أنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية وتحرير صنعاء وهو في تلك الحالة المزرية ، فكيف سيخجل من ذكر حل القضية الجنوبية على هواه وهو عدوها الأول ؟، ومع هذا سنكون له بالمرصاد شعب وقيادة انتقالي وقوة عسكرية وأمنية جنوبية في فضح وردع شواذ أوهامه وأحلامه تلك .
عادل العبيدي