أكد الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري أنّ جماعة الإخوان تعيش حالياً مرحلة "النزع الأخير"، محوّلةً منصاتها الإعلامية إلى غرف لإدارة الحرب النفسية الممنهجة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية.
وأوضح الغمري في تصريح صحفي تناقلته وسائل الاعلام أنّ ما تروجه الجماعة ليس إعلاماً، بل هو عمليات تضليل احترافية تعتمد على فبركة المستندات والرسائل الصوتية، لضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الجيش والشرطة والقضاء، واستخدام تقنيات المونتاج وارتداء "الأقنعة" لإخفاء الهويات وادّعاء وجود انشقاقات داخل مؤسسات الدولة، ونسب قصص وهمية إلى شخصيات عامة لخلق حالة من الارتباك المجتمعي.
وفجّر الغمري مفاجأة رقمية تتعلق بتمويل التنظيم، مؤكداً أنّ الجماعة تمتلك ميزانيات تعادل ميزانيات دول، ومن أبرز ملامحها، ثلاث جمعيات تابعة للتنظيم في الخارج نجحت في جمع نحو نصف مليار دولار خلال عامين فقط تحت مسمّى "التبرعات"، واستغلال عقود من العمل تحت غطاء "الجمعيات الخيرية" في أوروبا وأمريكا لتمويل آلات التحريض ضد مصر.
وأشار الغمري إلى أنّ حالة الهياج الإعلامي الإخواني الحالية تعود إلى شعور الجماعة بأنّها أصبحت "ورقة محترقة"، بسبب اقتراب صدور قوانين وإجراءات قانونية ومالية صارمة (خاصة من الإدارة الأمريكية) تهدف لتجميد أصول الجماعة وضرب عمودها الفقري المالي.
واختتم الباحث السياسي رؤيته بأنّ القوى الدولية بدأت تدرك فقدان الجماعة أيّ تأثير حقيقي في الشارع المصري، وهو ما حوّلها من أداة ضغط إلى "عبء سياسي"، ممّا يدفع التنظيم لممارسة "أعلى مراحل الخيانة الوطنية" عبر محاولات يائسة لنشر الفوضى في وقتها الضائع.
#دوله_الجنوب_العربي