أكد محمد عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أن أهداف المجلس ثابتة ولا تراجع عنها، وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية، مشددا على أن إرادة شعب الجنوب أقوى من كل محاولات الاستهداف والتشويش.
جاء ذلك خلال حضوره الفعالية التي أقامها شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت ضمن مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون، في إطار الفعاليات المتواصلة لمطالبة القيادة العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان دولة الجنوب العربي.
و أوضح الزُبيدي إن المجلس الانتقالي الجنوبي ماضٍ بخطى ثابتة ومدروسة لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، مؤكدًا أن تضحيات الشهداء والجرحى تمثل البوصلة الحقيقية لمسار النضال الوطني الجنوبي، ولا يمكن التفريط بها أو القفز عليها تحت أي ظرف.
وأشار الزُبيدي إلى أن أبناء وادي وصحراء حضرموت على أتم الاستعداد للتضحية بأرواحهم دفاعًا عن قواتنا المسلحة الجنوبية المنتشرة في كافة ربوع الوادي والصحراء، مؤكدًا أن هذه القوات تمثل صمام أمان حضرموت والجنوب، وتجسد إرادة الشعب في حماية الأرض والهوية.
وأضاف أن ما قدمته القوات المسلحة الجنوبية من تضحيات جسيمة خلال معارك تحرير وادي وصحراء حضرموت، وما سطره الشهداء الأبطال من ملاحم فداء في سبيل دحر قوى الإرهاب والفوضى وترسيخ الأمن والاستقرار، سيظل محل فخر واعتزاز، ولن تذهب تلك التضحيات سدى مهما عظمت التحديات.
واكد الزبيدي ان قواتنا المسلحة الجنوبية لن تنسحب من وادي وصحراء حضرموت وان ابناء حضرموت هم الداعم والسند لقواتنا المسلحة الجنوبية وانهم على استعداد تام وكامل وجاهزين للالتحاق بالمعسكرات في حالة وجود اي خطر او محاولة تستهدف مشروعنا التحرري او تستهدف عرقلة اعلان استقلال دولتنا
وفي الفعالية ذاتها، أشار عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ أنور باعشر، إلى أن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يعد الممثل الشرعي لشعب الجنوب وقضيته العادلة، ويحظى بتفويض شعبي واسع لقيادة المرحلة الراهنة وتحقيق تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم.
واستذكر الشيخ باعشر تضحيات شهداء وادي وصحراء حضرموت الذين جادوا بأرواحهم دفاعًا عن الأرض والكرامة، مؤكدا أن دماءهم الطاهرة ستظل نبراسا يهتدي به الأحرار، وعهدًا لا يسقط بالتقادم، وأن الوفاء لهم يكون بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.
وجدد شباب الغضب المعتصمون تفويضهم الكامل للرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي لاتخاذ القرارات المصيرية التي تلبي تطلعات أبناء وادي حضرموت والجنوب عموما، وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية وبسط السيطرة على الأرض والثروة.